طريق

"طالع متأنّياً هذه المشورات. تأمّل مترويّاً هذه الاعتبارات. إنّها أمور أسرّ إليك بها في أذنك، في مناجاة صديق لك، وأخ، وأب. وهذه النجاوي يصغي إليها الله." هكذا يستهل القديس خوسيماريا كتابه الاكثر شهرة وانتشارا.

هذا الكتاب الذي نشر في عام 1939 والذي أصبح احد الكتب الروحية الكلاسيكية هو أول كتاب نشره القديس، وهو عبارة عن تأملات روحية قصيرة تم إعادة ترتيبها بعدما نشرت مسبقا. هناك 999 نقطة تغطي الجوانب في الحياة المسيحية التي يحتاجها كل من يريدوا أن يعيشوا ويتصرفوا كأبناء لله حقا. فالفصل الاول يتناول الطبع الشخصي وينتهي بالعمل الرسولي مارا بالصلاة والعمل المهني والفضائل. وهدف الكتاب ملخص في مقدمته: "سأنقّب في ذكرياتك، حتى تطلع فكرة ما فتجرحك: فتصلح سيرتك، وتنطلق في دروب صلاة وحبّ. فتصير في النهاية نفساً أكثر جدارة."

لقد اختار القديس الرقم 999 لأنها اضعاف الرقم 3 الذي كان علامة على تعبده للثالوث الأقدس.

وقد ذكر المؤلف في لقاء صحفي أجرته معه جريدة لوفيغارو الفرنسية في عام 1966 ما يلي" لقد كتبت معظم نقاط الكتاب في 1934 كملخص لتجربتي الكهنوتية واضعا تجاه عيني فائدة النفوس التي على اتصال بي بغض النظر عما إذا كانوا أعضاء في عمل الله أم لا... فهذا الكتاب لم يكتب لأعضاء عمل الله فقط بل هو موجه إلى كل واحد منا أمسيحيا كان أم غير مسيحي، لكن يجب ان يكون لدى القارئ كشرط ادنى بعض الروح المفتوحة للأمور الفوقطبيعية وحياة باطنية وبعض الحس الرسولي. ان هذا الكتاب ليس مجموعة قواعد تنظم تصرف الإنسان بل هو كتاب يهدف إلى مساعدة الناس ليصبحوا أصدقاء لله ليحبوه وليخدموا جميع النساء والرجال."

بلغ عدد النسخ المباعة حتى الآن 4 ونصف مليون نسخة تمت ترجمتها إلى 44 لغة.