المسامحة

اجتهد، إذا لزم الأمر، في أن تصفح دائماً، منذ أوّل لحظة، عمّن يهينونك؟ فمهما يكن كبيراً الضرر أو الإهانة التي يلحقونها بك، فإنّ الله غفر لك أكثر من ذلك. "طريق"، 452

"يجب التّوحيد، يجب التّفهّم، يجب الغفران.

لا تنصبنّ صليباً أبداً، للتّذكير فقط أنّ أناساً قتلوا آخرين. فهذا سيكون راية الشّيطان.

إنّ صليب المسيح يقضي بالصّمت، بالمغفرة، بالصّلاة لأجل هؤلاء، وأولئك، كيما يحصل الجميع على السّلام".

"درب الصليب"، 8.3

"أقوياء وصبورون، إذاً، هادئون، لكن ليس بـهدوء من يشتري راحته على حساب لا مبالاته تجاه إخوته، أو على حساب المهَمّة الكبرى، المترتّبة علينا كلّنا، ألا وهي نشر الخير، بوَفرة، في العالم كلّه. هادئون، لأنّ الصّفح موجود دائما، ولأن لكلّ شيء حلاّ ، عدا الموت، على أنّ الموت هذا، حياة هو، بالنّسبة لأبناء اللّه. هادئون، ولو كان فقط للتّصرّف بفطنة، فمن يحافظ على هدوئه يحسن التّفكير، ويستعرض الحسنات والسّيّئات، ويمحّص بحكمة نتائج الأفعال المعروضة. ومن ثمّ، بـهدوء يُقْدِمُ بثقة".

"أصدقاء الله"، 79.

انظر ما أرقّها حشا رحمة، حشا عدل الله! – ففي الأحكام البشريّة يعاقب من يقرّ بذنبه، أمّا في الحكم الإلهي، فيعفى عنه.

فليكن مباركاً سرّ التوبة المقدّس!

"طريق"، 309

إجتهد، إذا لزم الأمر، في أن تصفح دائماً، منذ أوّل لحظة، عمّن يهينونك؟ فمهما يكن كبيراً الضرر أو الإهانة التي يلحقونها بك، فإنّ الله غفر لك أكثر من ذلك.

"طريق"، 452

إفحص ضميرك جيّدًا ! ربّما، نحن أيضًا، لا نستأهل هذا المديح الّذي يغدقه هذا الكاهن الرّيفيّ على دابّته ! لقد عملنا كثيرًا، وتسلّمنا مراكز ذات مسؤوليّة، وربّما تكون قد نجحتَ في هذا المشروع الإنسانيّ أو ذاك ...لكن إفحص ضميرك في حضرة الله. ألست تكتشف شيئًا تندم عليه ؟ هل جرّبت، حقًّا، أن تخدم الله والبشر، إخوتك، أو فضّلت أنانيّتك، ومجدك الشّخصيّ، وطموحاتك، وتفوّقك الأرضيّ فقط والزّائل حتمًا ؟

إذا كنت أخاطبكم بقساوة، فلأنّي أريد، أنا نفسي، مرّة أخرى، أن أقوم بعمل توبة صادقة، ولأنّني أريد من كلّ منكم أن يطلب الغفران. ليقيننا بعدم إخلاصنا والهفوات الكثيرة، من ضعف وجبن، لكلّ منّا، فلنكرّر من صميم قلبنا للرّبّ، نداء التّوبة، هذا الّذي قاله بطرس:

"يا ربّ، أنت تعرف كلّ شيء، وتعرف أنّي أحبّك، رغم حقارتي." وأتجرّأ وأقول: أنت تعرف أنّي أحبّك، خاصّة بسبب حقارتي، لأنّها تدفعني إلى الإتّكال عليك، أنت مصدر القوّة : "فإنّك أنت إله حِصني، فلماذا أقصيتني ؟" وانطلاقًا من هنا، نعاود الكرّة.

"أصدقاء الله"، 17.

"إنّ السّيّد يمرّ، ويعيد الكرّة مراراً، بالقرب منّا. ينظر إلينا... فإذا ما نظرت إليه، إذا أصغيت له، إذالم ترفضه، فسوف يعلّمك أن تعطي معنى فائق الطّبيعة لكلّ واحدٍ من أعمالك ... وعندها، أنت أيضاً، أينما وجدت، سوف تزرع العزاء والفرح والسّلام".

"درب الصليب"، 8.4

"مهما أحببت، فلن تحبّ كفاية.

إنّ قدرة تمدّد القلب البشريّ ضخمة. فعندما يحبّ، فهو يتّسع في عمليّة تصاعديّة من العاطفة تتغلّب على كلّ الحواجز.

إذا ما أحببت الرّبّ، فليس من خليقة واحدة إلاّ وتجد لها ملاذاً في قلبك".

"درب الصليب"، 8.5