مع 4000 صديق لجامعة "نافارّا"

..."على الرغم من صغر حجمنا وضعفنا الشخصي، تكتسب حياتنا بعدا و ضمانة إذا وضعناها في خدمة يسوع المسيح. الله من خلال الإفخارستيا يجعل منا كنيسة ويأخذنا في قاربه لنبحر بطريقة متماسكة في جميع أبحر تيارات المجتمع ، ولنعلن أن الله يدعو الجميع إلى القداسة "... (المطران خافيير اتشفاريا) 

شارك ما يقارب الأربعة آلاف شخص في القداس الإلهي الذي أقيم بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس رابطة أصدقاء جامعة "نافارا" والذي احتفل به مطران "عمل الله"، خافيير اتشيفاريا.

جرى هذا اللّقاء في ساحة المكتبة عند السّاعة 11 حتى 12:30 وذلك بحضور أساتذة الجامعة، الطّلاب، العائلات وأعضاء الرّابطة وكذلك بعض الجهات الرسمية .

استطاع العديد من المشاركين متابعة القداس أمام المذبح.

3200 كرسيّاً أحضروا لهذا الغرض، كما ظلّ العديد من المشاركين واقفين. أشار المطران اتشيفاريا الذي احتفل بالذبيحة الإلهية بمشاركة الأب خوان فرانسيسكوا بوزو، مرشد كلية العلوم الإقتصادية في الجامعة، إلى أن "إطار هذا الإحتفال مشابه لذلك الذي احتفل به القديس خوسيماريا اسكريفا، مؤسس "عمل الله" وأوّل رئيس للجامعة في 8 تشرين الأول 1967 أمام الألوف من الأشخاص. وأشار أيضاً إلى :"أنّ صدى أقواله في حينها لا تزال تدوّي في قلوب كثيرة ".

وذكر بأنّ المؤسس كان يؤكد أنّ "الله فينا" وأن "العمل والحياة العائلية ، والراحة... كل شيء هو وسيلة وفرصة للقاء المسيح" ، وحثّ الجميع على "إعطاء معنى إلهي للحياة اليومية.

الدرب " أحيانا ضيقة"

ومن هذا المنطلق قال المطران اتشيفاريا أن "على الرغم من صغر حجمنا وضعفنا الشخصي، تكتسب حياتنا بعدا و ضمانة إذا وضعناها في خدمة يسوع المسيح. الله من خلال الإفخارستيا يجعل منا كنيسة ويأخذنا في قاربه لنبحر بطريقة متماسكة في جميع أبحر تيارات المجتمع ، ولنعلن أن الله يدعو الجميع إلى القداسة ". وإذا كنا على استعداد للسير على هذه الطريق التي هي في بعض الأحيان ضيقة و صعبة ، أكد اسقف عمل الله أنه حينها نصبح قادرين بكل فرح استيعاب ثقل المعاناة عند المرض، آثار الفقر، وانعدام التفاهم بما في ذلك بين الصّالحين، سوف نتخطى كل ذلك".

ما اعترف انها "مهمة شاقة تتطلب جهدا متواصلا" ودعا إلى عدم تبطيء الخطى بسبب " الجوّ الذي يحيط بنا أو ممارسة الجو العلماني المادي ، حتى و لو أصبح بالنسبة لنا المحيط مخلخل ، عدواني وحتى معادي."تذكر مرة أخرى كلمات القديس خوسيماريا : "كل بحار هذا العالم لنا وحيث تشتدّ صعوبة الصّيد فهناك أشدّ الحاجة إلى ذلك".

وعلاوة على ذلك ، توجّه المطران خافيير اتشيفاريا للأعضاء ومعاوني وأصدقاء الرابطة وشكرهم "بحرارة" للمساعدة التي يقدموها في جامعة نافارا. ثم بارك "جهودهم لتصبح أكثر فعالية كل يوم" وبالمثل ، أعرب عن "امتنانه للشعب العزيز النافاري وممثليها" من أجل "الدعم المادي والمعنوي" الذي يقدموه للجامعة واضاف ان "هذه المنطقة النبيلة ، الغنية بالتاريخ والخدمات التقليدية المقدمة للكنيسة والمجتمع المدني عرفت أيضا بامتنان كل ما تقدمه الجامعة و تتابع تقديمه لنافارا".

خلال فترة بعد الظهر التقى اسقف "عمل الله بأصدقائه في الجامعة في ملعب المركز الرياضي .