العطلة الصيفية في فونس

كانوا ينتظرون بشوق العطلة، تموز وآب في فونز: كانوا يوضبون حقائبهم، يملؤونها ويأخذون معهم كل انواع الأمور المختلفة لقضاء أشهر الصيف.

السيد خوسي والسيدة كونستانس، جدا خوسيماريا من جانب والدته، هما من فونس. الجدة كانت سعيدة لإستقبالهم في كل عطل الصيف. كانت تخرج لإستقبالهم فاتحة ذراعيها.

-لولا! بيبي! يا للفرحة!

- هل كانت رحلتكم جيدة؟

- صباح الخير أيها الصغار، أحسنتم السلوك؟ تعالوا لكي تشربوا شرابا طازجاً من البرّاد.

الجدة كونستانس كانت تقية جداً وتردد صلاة الوردية كل الوقت. هي التي علمت خوسيماريا الصلاة التي كانت تقولها بين جزأين من الوردية:

"إنها فترة الظهر. يسوع لن يبقى هنا لفترة طويلة. من ينال فرحة اللقاء به وهو يمر؟".

قالت لخوسيماريا أنه هو، السعيد الذي يمر، الذي يلتقي بالمسيح في كل مرة يتناول القربان المقدس,.

العذراء النائمة

في رعية سيدة الإنتقال نكرم العذراء النائمة. في الـ15 من آب، خلال العطلة الصيفية، يحتفل بعيد انتقال العذراء. كان هذا الحدث كبيراً ويجمع كل عائلات فونس مع أولادهم.

كان عيد تشون وكذلك عيد مولدها. كانت ساحرة في فستانها الجميل. الأولاد وملائكتهم ذهبوا، بفرح كبير، ليعيدوا العذراء القديسة.

عندما يصل صانع الساعات الصغير إلى الكنيسة، يسجد يسوع في القربان المقدس ويلقي التحية على آلاف الملائكة الذين كانوا يحرسون يسوع في بيت القربان.

كل الملائكة في الكنيسة ينظرون إلى خوسيماريا. و الساعاتي الصغير يبتسم: كان يعرف أن يسوع والعذراء يحبونه بشكل مميز.

خلال أحد المراسم، يتم كشف الصورة المقدسة للعذراء النائمة المحاطة بالأزهار. هذا التمثال للعذراء النائمة ما كان يعرض أمام المؤمنين إلا 8 أيام أو 10 أيام بعد الحفل، وباقي الوقت كانت تغطّى بحجاب.

الأولاد كانوا متأثرين جداً، لذلك ترسخت عبادة العذراء النائمة في روحهم باكراً.

عائلة اسكريفا مع تشون، كارمن وخوسيماريا كانوا يقتربون ببطء ويتوقفون مطولاً لينظروا إلى وجه العذراء النائمة: كان زهرياً، معبراً عن الطمأنينة.

الأولاد كانوا يقتربون ليقبلوا وجه العذراء. تشون كانت معهم.